كتبت (ولاء شومان)
هذه قصة قصيرة ليوم عشته يوم أعتبره يوما مميزا رغم كل ما قابلته من صعوبات
الفصل الأول ( أنا ورابعة )
اعددت نفسي للسفر اليوم وسافرت مبكرة الى القاهرة لحضور الكورس الذي بدأته أمس بمكرم عبيد ركبت سيارة الحي السابع وانطلقت في الطريق رأيت جنود الجيش و جنود الأمن المركزي شباب قدرت أعمارهم ما بين ال 20 و 25 عاما بعضهم تقريبا في مثل عمري منهم من يجلس الى جانب زملائه يحادثهم ويحدثونه ومنهم من يحاول ان يحمي رأسه من حرارة الشمس فيضع يده على رأسه وآخر يجلس على دبابته في وضع الاستعداد و آخر أرهقه التعب فنام على مقود السيارة التي ينقل بها زملاءه حتى اذا اقتربت من جامعة الازهر بنين فاستوقفت السائق نعم أخبرته اني اريد أن أنزل فأمس الآول أخذت قراري بأن أزور هذا المكان الذي زادت حوله الشائعات والحوارات و التي وصلت الى العديد من المشاحنات و الخلافات ولم تتسنى لي الفرصة أمس أن أنفذ قراري فعلى الرغم من بعد مسافة جامعة الازهر عن منطقة رابعة بحوالي 15 دقيقة سيرا على الأقدام الا اني قررت ألا أنثني عن قراري ولا اتراجع فيه فأيا كان ما يومجد بهذا المكان فساحاول ان ادخل لأعرف حقيقة ما يدور في هذا المكان الغامض بالنسبة لي حاولت ان استوقف سيارة ولكن لا احد يقف فبدأت سيري نحو المجهول نحو رابعة الطريق طويلة سيارات تسير ذهابا وايابا أحسست الى حد ما أن الحياة تسير بشكل طبيعي ولكن توجد ازمة مرورية بسيطة استمريت في سيري و رفعت هاتفي واتصلت على أقرب صديقاتي و أعلمتها باني ذاهب الى هناك لأعرف حقيقة الامر وقلت لها اني لا اعلم ماذا ينتظرني هناك فبالنسبة لي كل الاحتمالات واردة لا اعلم شيء عن طبيعة الحياة هناك فقلت لها مازحة انتظري معي حتى ادخل فان قتلت فلا تولولي او تصرخي او تبكي فأجابتني سأصرخ وأصوت فاستوقفتها قائلة لا انا لا اريد ان أتحمل ذنوب او أعذب في قبري ضحكنا و انا استمر في سيري حتى وجدت أزمة المرور تزداد عند منطقة محددة انه الشارع المؤدي الى مركز الأزهر للمؤتمرات كان يقف على بداية الشارع ما يقارب ال 10 من جنود وضباط الجيش يخبرون السائقين انهم لن يستطيعو المرور من هذا المكان لم اعلم بالضبط ماذا يقولون ولكني خمنت هذا من حركات اجسادهم سرت ونظرت للشارع المغلق فاذا بي ارى عدة دبابات تقف بطريقة منظمة وعلى كل دبابة يقف جندي قلت في نفسي يا الله أعنهم فحرارة دقائق معدودة أتعبتني كم يتحمل هؤلاء من الم ويعانون كي يحمونا زدت اصرارا على ان اعرف الحقيقة فحتى الآن لم ارى اي شيء ينبئني بوجود مظاهرات او اعتصام او اي شيء حتى لاحت لي من بعيد بعض اللافتات الكبيرة المعلقة بعرض الشارع اخبرت صديقتي اني اوشكت على الوصول وفجأة أصابتني الدهشة ما هذا ؟؟؟
انها شكائر كثيرة جدا موضوعة فوق بعضها كسد او سور بعرض الشارع بينها فراغ لعبور السيارات و كومة من الرمال على أحد الجوانب وشكائر معبئة بالرمل ولم تنتهي تعبئتها بعد ألقيت السلام على حراس هذه البوابة فأخبروني ان أتجه الى اليمين وجدت حينها سورا آخر من الطوب بعرض الطريق ذهبت الى حيث اخبرني فوجدت سيدة في عمر والدتي تحمل في يدها جهاز ورايت فتاتين احداهما تفتح محفظتها كي تري السيدة كارنيه او بطاقة سألتها قائلة هل استطيع العبور الى الجانب الآخر فأخبرتني بلطف نعم بالتأكيد مررت هذا الجهاز أمامي وخلفي كما يم استخدامه للكشف عن المعادن او الأسلحة في المطار فأخبرتها اني أحمل موبايلي في جيبي فردت قائلة الجهاز سيصفر ثم سألتني عن بطاقتي لما تنتظر ان اجيبها وسمحت لي بالدخول دخلت التفت يميني ويساري ما هذا العالم انه حقا عالم آخر مكان يمتلئ بالخيام ولكن في الوسط يوجد ممر واسع للعبور كل اللافتات تعبر عن تأييد الشرعية ولافتات أخرى تهاجم الفريق السيسي وأخرى تدعو جنود القوات المسلحة الى الانضمام لهم لافتات باللغة العربية وأخرى بالانجليزية لم أستطع ان اقرأ كل شيء او ان اقف لأتحقق من كلمات معينة فالخيام بها رجال منهم النائمون ومنهم من يقرأ القرآن ومنهم من يستمعون الى خطبة دينية يلقيها أحدهم وهاهي خيمة أخرى فيها مجموعة ما بين ال20 وال30 يحمسهم شخص ويحثهم على الاستمرار والثبات التفت الى يساري فوجدت عربات لبيع الأعلام و الاكسسوارات وأخرى لبيع العصائر والمشروبات مكان آخر توجد به بعض الملابس الرجالية كالعباءات و تي شيرتات تحمل صورة الدكتور مرسي
ما هذا هل هذا حقيقي فعلا انه جمل وما هذا ايضا انه عجل ليس بالكبير أو الصغير بجانب الجمل و من هؤلاء اذا لابد أن هذا هو مكان الذبح او المطبخ على الجانب الآخر سيدة امامها أواني كبيرة جدا لم أرى ما فيها لأنها قد تعتبر هذا تطفلا
كل خيمة في المكان تحمل لافتة باسم العشيرة او القرية او المحافظة فهؤلاء مؤيدون من الشرقية وآخرون من شمال سيناء وآخرون من العريش و جماعات أخرى من المطرية وغيرها لن استطيع ان اقرأ كل اللافتات والا لفوت موعد محاضرتي اذا عليا ان اسرع وان اقرا ما استطيع او ارى ما استطيع هذه خيمة للتبرعات تقريبا وللدعم و خيمة أخرى على بابها لافتة كبيرة تحمل اقرارا للأشخاص الذين ينوون الاعتصام لم أقرأ ما فيها ولكني قرأت عنوانها الذي يوضح محتواها جريدة واحدة تباع امامي هي الحرية والعدالة استمريت في سيري فقابلت مجموعة من النساء والفتيات عددهم حوالي الثلاثين يرددون هتاف ( ارحل يا سيسي ) سرت في طريقي فنظرت فاذا على يميني لافتة مكتوب عليها المستشفى الميداني موجودة عند قاعة عقد القرآن بمسجد رابعة تقريبا سرت فقابلت مجموعة أخرى من الشباب والرجال بنفس العدد تقريبا ما بين العشرين والثلاثين شخصا يرددون (( خيبر خيبر يا يهود جند محمد سوف يعود )) واذا بي أجد نفسي عند نهاية الاعتصام و ركبت سيارة وذهبت الى اول مكرم ثم ركبت سيارة أخرى لأصل الى بغيتي حضرت المحاضرة و كنت قد أخبرت صديقتي قبلها ان الاعلام كاذب جدا من الناحيتين فرابعة العدد فيها قليل جدا عدد الأشخاص في تقديري للمكان حسب ما رأيت وقد وضعت في حسباني اني سرت على طول الشارع فقط ولم أسر في التقاطع عند منطقة التأمين الصحي او الجانب الآخر فقدرت العدد بأنهم قد يكونو خمسين الفا كحد أقصى وكذلك فان الناس هناك طيبين وودودين ولم يتعرض لي أي شخص باهانة او مضايقة
بعدما أنهيت محاضرتي في الثالثة فكرت هل هذه رابعة فعلا ألا يمكن أن يكون بعض الاشخاص قد ذهبو الى اعمالهم خاصة وان المصالح الحكومية تعمل في رابعة ولا شيء متوقف هل يمكن ان يكون هناك اشخاص يذهبون الى بيوتهم ويعودون مجددا أسألة كثيرة كان القرار بعدها سأذهب الى رابعة من جديد لأتأكد من الموضوع حتى لآ أظلم أحدا و أعرض صورة غير واضحة ومشوشة هذه المرة عندما نزلت من الميكروباص نزلت معي سيدة في عمر والدتي استوقفنا شيخ و اخبرنا بلطف يا اختي اذا سمحتي الشنطة افتحيها فتحت حقيبتها وكنت قد بدأت في فتح حقيبتي ولكنه لم ينظر لشيء قبل ان اتم فتحها اشار لي ان أدخل عدت من الجانب الآخر للجانب الذي اتيت منه حتى اكون ولو صورة بسيطة قد توضح لي اكثر لاحظت ان الأعداد زادت زيادة ضئيلة في الخيام طبعا هذه الخيام اول مرة اراها وارى من فيها رجال معظمهم نائمون فوجئت حقا عندما رأيت مراوح ستاند بداخل الخيام منها ما هو حجمة صغير ومنها الكبيرة جدا والمتوسطة الحجم اشخاص يتحدثون مع بعضهم وآخرين يمسكون مصاحفهم يتحدث البعض في الهاتف و طفلين يجلسون بداخل الخيمة بجانب والدهم عيونهم حيرى بين اللعب وبين الهدوء وجدت على يميني خزانات معدنية كبيرة خمنت انها للماء ووجدت على نفس الجانب مكان كمحل وامامه العديد من الصواني الفارغة من الحلوى كالبسبوسة التي تبقى منها بقايا بسيطة على اطراف الصواني نظرت على يساري فوجدت سيارة نصف نقل بيضاء قادني فضولي لأعرف ما فيها فوجدت الماء يتسرب منها الى الأرض وشاهدت قوالب ثلج كبيرة بداخل السيارة عربة خشبية مملوءة بالخيار وبائعات جالسات لبيع الطماطم والخضار وغيرها في اسقف بعض الخيام تجد فواكه معلقة باكياسها في الخيمة حقائب معروضة للبيع باحجام مختلفة بداية من حقيبة الوسط لحمل الأغراض الخفيفة فالحقائب الاكبر حجما على جانب آخر يبيع بعض الاشخاص الخيام و النبابيت كل نبوت منا ضخم او كما يطلق عليها عصي الشوم كذلك هناك من يبيع الاعلام و عصبة للرأس مكتوب عليها ( ارحل يا سيسي و عبارات مختلفة )) قبعات للحماية من الشمس ايضا احسست وانا اسير في الطريق كأني سائحة في مكان جديد كمنطقة عشوائية او مخيم
تانك كبير من البلاستيك الذي يستخدم في نقل البنزين والسولار على هيئة جركن ضخم محاط بقفص حديدي لحفظه وفوقه موتور لم اتأكد هل هذا سولار ام انه مياه ولكني خمنت انه سولار لانارة المكان في الليل خرجت و انا افكر ان العدد قليل جدا فهذا العدد قد لا يصل الى العشرون الف حتى انا لا احسن تقدير الاعداد ولكن كل ما امكنني قوله انه اقل بكثير مما تصورت رأيت مجموعة صغيرة من الرجال واحدهم يحمل على ظهره جركن موصول بخرطوم يرش عليهم رذاذ الماء للتخلص من حرارة الشمس الشديدة تمنيت حقا لو استطيع ان اسكب بعض الماء على وجهي للتخلص من الحرارة فالسير ارهقني حقا خاصة وانا الساعة كانت الثالثة بعد الظهر وصلت الى السور الذي رايته في الصباح وتمعنت فيه فوجدت ان الحجارة مرصوصة بطريقة معينة ولكن لم اتمكن من رؤية الاسمنت ففكرت انها موضوعة فقط فوق بعضها وغير مبنيه
خرجت الان من المكان ووجدت اشخاص ينتظرون السيارات والشمس حرارتها حارقة جدا ذهبت الى مكان به شجرة على الجانب الاخر من الطريق حتى رايت علم مصر كبير ويرفرف من بعيد فأمعنت النظر جيدا لأتحقق من الامر وجدت مسيرة كبيرة قد يصل عدد من فيها الى 15 ألفا قد يزيد او يقل ولكن هذا تقديري للعدد كانو يحملون لافتات تأييد للدكتور مرسي ولافتات اخرى تندد بقتل السيدات و تحمل صور الفتيات اللاتي قتلن غدرا على يد بلطجية
انتظرت حتى اقتربو واقتربت اكثر كي ارى عن قرب كان يتقدمهم شاب يحمل كولمان ووجدت ان البعض يذهبون اليه ياخذون شيئا ابيض اللون ويمضون تحققت فاذا بها قطع ثلج لترطيب الحرارة هذه هي رابعة كما وجدتها وكما رأيتها ولكم التعليق واذا احببتم ان اقص عليكم بقية ما حدث فأخبروني رجاءا فهذه قصة أخرى
ولاء شومان
هذه قصة قصيرة ليوم عشته يوم أعتبره يوما مميزا رغم كل ما قابلته من صعوبات
الفصل الأول ( أنا ورابعة )
اعددت نفسي للسفر اليوم وسافرت مبكرة الى القاهرة لحضور الكورس الذي بدأته أمس بمكرم عبيد ركبت سيارة الحي السابع وانطلقت في الطريق رأيت جنود الجيش و جنود الأمن المركزي شباب قدرت أعمارهم ما بين ال 20 و 25 عاما بعضهم تقريبا في مثل عمري منهم من يجلس الى جانب زملائه يحادثهم ويحدثونه ومنهم من يحاول ان يحمي رأسه من حرارة الشمس فيضع يده على رأسه وآخر يجلس على دبابته في وضع الاستعداد و آخر أرهقه التعب فنام على مقود السيارة التي ينقل بها زملاءه حتى اذا اقتربت من جامعة الازهر بنين فاستوقفت السائق نعم أخبرته اني اريد أن أنزل فأمس الآول أخذت قراري بأن أزور هذا المكان الذي زادت حوله الشائعات والحوارات و التي وصلت الى العديد من المشاحنات و الخلافات ولم تتسنى لي الفرصة أمس أن أنفذ قراري فعلى الرغم من بعد مسافة جامعة الازهر عن منطقة رابعة بحوالي 15 دقيقة سيرا على الأقدام الا اني قررت ألا أنثني عن قراري ولا اتراجع فيه فأيا كان ما يومجد بهذا المكان فساحاول ان ادخل لأعرف حقيقة ما يدور في هذا المكان الغامض بالنسبة لي حاولت ان استوقف سيارة ولكن لا احد يقف فبدأت سيري نحو المجهول نحو رابعة الطريق طويلة سيارات تسير ذهابا وايابا أحسست الى حد ما أن الحياة تسير بشكل طبيعي ولكن توجد ازمة مرورية بسيطة استمريت في سيري و رفعت هاتفي واتصلت على أقرب صديقاتي و أعلمتها باني ذاهب الى هناك لأعرف حقيقة الامر وقلت لها اني لا اعلم ماذا ينتظرني هناك فبالنسبة لي كل الاحتمالات واردة لا اعلم شيء عن طبيعة الحياة هناك فقلت لها مازحة انتظري معي حتى ادخل فان قتلت فلا تولولي او تصرخي او تبكي فأجابتني سأصرخ وأصوت فاستوقفتها قائلة لا انا لا اريد ان أتحمل ذنوب او أعذب في قبري ضحكنا و انا استمر في سيري حتى وجدت أزمة المرور تزداد عند منطقة محددة انه الشارع المؤدي الى مركز الأزهر للمؤتمرات كان يقف على بداية الشارع ما يقارب ال 10 من جنود وضباط الجيش يخبرون السائقين انهم لن يستطيعو المرور من هذا المكان لم اعلم بالضبط ماذا يقولون ولكني خمنت هذا من حركات اجسادهم سرت ونظرت للشارع المغلق فاذا بي ارى عدة دبابات تقف بطريقة منظمة وعلى كل دبابة يقف جندي قلت في نفسي يا الله أعنهم فحرارة دقائق معدودة أتعبتني كم يتحمل هؤلاء من الم ويعانون كي يحمونا زدت اصرارا على ان اعرف الحقيقة فحتى الآن لم ارى اي شيء ينبئني بوجود مظاهرات او اعتصام او اي شيء حتى لاحت لي من بعيد بعض اللافتات الكبيرة المعلقة بعرض الشارع اخبرت صديقتي اني اوشكت على الوصول وفجأة أصابتني الدهشة ما هذا ؟؟؟
انها شكائر كثيرة جدا موضوعة فوق بعضها كسد او سور بعرض الشارع بينها فراغ لعبور السيارات و كومة من الرمال على أحد الجوانب وشكائر معبئة بالرمل ولم تنتهي تعبئتها بعد ألقيت السلام على حراس هذه البوابة فأخبروني ان أتجه الى اليمين وجدت حينها سورا آخر من الطوب بعرض الطريق ذهبت الى حيث اخبرني فوجدت سيدة في عمر والدتي تحمل في يدها جهاز ورايت فتاتين احداهما تفتح محفظتها كي تري السيدة كارنيه او بطاقة سألتها قائلة هل استطيع العبور الى الجانب الآخر فأخبرتني بلطف نعم بالتأكيد مررت هذا الجهاز أمامي وخلفي كما يم استخدامه للكشف عن المعادن او الأسلحة في المطار فأخبرتها اني أحمل موبايلي في جيبي فردت قائلة الجهاز سيصفر ثم سألتني عن بطاقتي لما تنتظر ان اجيبها وسمحت لي بالدخول دخلت التفت يميني ويساري ما هذا العالم انه حقا عالم آخر مكان يمتلئ بالخيام ولكن في الوسط يوجد ممر واسع للعبور كل اللافتات تعبر عن تأييد الشرعية ولافتات أخرى تهاجم الفريق السيسي وأخرى تدعو جنود القوات المسلحة الى الانضمام لهم لافتات باللغة العربية وأخرى بالانجليزية لم أستطع ان اقرأ كل شيء او ان اقف لأتحقق من كلمات معينة فالخيام بها رجال منهم النائمون ومنهم من يقرأ القرآن ومنهم من يستمعون الى خطبة دينية يلقيها أحدهم وهاهي خيمة أخرى فيها مجموعة ما بين ال20 وال30 يحمسهم شخص ويحثهم على الاستمرار والثبات التفت الى يساري فوجدت عربات لبيع الأعلام و الاكسسوارات وأخرى لبيع العصائر والمشروبات مكان آخر توجد به بعض الملابس الرجالية كالعباءات و تي شيرتات تحمل صورة الدكتور مرسي
ما هذا هل هذا حقيقي فعلا انه جمل وما هذا ايضا انه عجل ليس بالكبير أو الصغير بجانب الجمل و من هؤلاء اذا لابد أن هذا هو مكان الذبح او المطبخ على الجانب الآخر سيدة امامها أواني كبيرة جدا لم أرى ما فيها لأنها قد تعتبر هذا تطفلا
كل خيمة في المكان تحمل لافتة باسم العشيرة او القرية او المحافظة فهؤلاء مؤيدون من الشرقية وآخرون من شمال سيناء وآخرون من العريش و جماعات أخرى من المطرية وغيرها لن استطيع ان اقرأ كل اللافتات والا لفوت موعد محاضرتي اذا عليا ان اسرع وان اقرا ما استطيع او ارى ما استطيع هذه خيمة للتبرعات تقريبا وللدعم و خيمة أخرى على بابها لافتة كبيرة تحمل اقرارا للأشخاص الذين ينوون الاعتصام لم أقرأ ما فيها ولكني قرأت عنوانها الذي يوضح محتواها جريدة واحدة تباع امامي هي الحرية والعدالة استمريت في سيري فقابلت مجموعة من النساء والفتيات عددهم حوالي الثلاثين يرددون هتاف ( ارحل يا سيسي ) سرت في طريقي فنظرت فاذا على يميني لافتة مكتوب عليها المستشفى الميداني موجودة عند قاعة عقد القرآن بمسجد رابعة تقريبا سرت فقابلت مجموعة أخرى من الشباب والرجال بنفس العدد تقريبا ما بين العشرين والثلاثين شخصا يرددون (( خيبر خيبر يا يهود جند محمد سوف يعود )) واذا بي أجد نفسي عند نهاية الاعتصام و ركبت سيارة وذهبت الى اول مكرم ثم ركبت سيارة أخرى لأصل الى بغيتي حضرت المحاضرة و كنت قد أخبرت صديقتي قبلها ان الاعلام كاذب جدا من الناحيتين فرابعة العدد فيها قليل جدا عدد الأشخاص في تقديري للمكان حسب ما رأيت وقد وضعت في حسباني اني سرت على طول الشارع فقط ولم أسر في التقاطع عند منطقة التأمين الصحي او الجانب الآخر فقدرت العدد بأنهم قد يكونو خمسين الفا كحد أقصى وكذلك فان الناس هناك طيبين وودودين ولم يتعرض لي أي شخص باهانة او مضايقة
بعدما أنهيت محاضرتي في الثالثة فكرت هل هذه رابعة فعلا ألا يمكن أن يكون بعض الاشخاص قد ذهبو الى اعمالهم خاصة وان المصالح الحكومية تعمل في رابعة ولا شيء متوقف هل يمكن ان يكون هناك اشخاص يذهبون الى بيوتهم ويعودون مجددا أسألة كثيرة كان القرار بعدها سأذهب الى رابعة من جديد لأتأكد من الموضوع حتى لآ أظلم أحدا و أعرض صورة غير واضحة ومشوشة هذه المرة عندما نزلت من الميكروباص نزلت معي سيدة في عمر والدتي استوقفنا شيخ و اخبرنا بلطف يا اختي اذا سمحتي الشنطة افتحيها فتحت حقيبتها وكنت قد بدأت في فتح حقيبتي ولكنه لم ينظر لشيء قبل ان اتم فتحها اشار لي ان أدخل عدت من الجانب الآخر للجانب الذي اتيت منه حتى اكون ولو صورة بسيطة قد توضح لي اكثر لاحظت ان الأعداد زادت زيادة ضئيلة في الخيام طبعا هذه الخيام اول مرة اراها وارى من فيها رجال معظمهم نائمون فوجئت حقا عندما رأيت مراوح ستاند بداخل الخيام منها ما هو حجمة صغير ومنها الكبيرة جدا والمتوسطة الحجم اشخاص يتحدثون مع بعضهم وآخرين يمسكون مصاحفهم يتحدث البعض في الهاتف و طفلين يجلسون بداخل الخيمة بجانب والدهم عيونهم حيرى بين اللعب وبين الهدوء وجدت على يميني خزانات معدنية كبيرة خمنت انها للماء ووجدت على نفس الجانب مكان كمحل وامامه العديد من الصواني الفارغة من الحلوى كالبسبوسة التي تبقى منها بقايا بسيطة على اطراف الصواني نظرت على يساري فوجدت سيارة نصف نقل بيضاء قادني فضولي لأعرف ما فيها فوجدت الماء يتسرب منها الى الأرض وشاهدت قوالب ثلج كبيرة بداخل السيارة عربة خشبية مملوءة بالخيار وبائعات جالسات لبيع الطماطم والخضار وغيرها في اسقف بعض الخيام تجد فواكه معلقة باكياسها في الخيمة حقائب معروضة للبيع باحجام مختلفة بداية من حقيبة الوسط لحمل الأغراض الخفيفة فالحقائب الاكبر حجما على جانب آخر يبيع بعض الاشخاص الخيام و النبابيت كل نبوت منا ضخم او كما يطلق عليها عصي الشوم كذلك هناك من يبيع الاعلام و عصبة للرأس مكتوب عليها ( ارحل يا سيسي و عبارات مختلفة )) قبعات للحماية من الشمس ايضا احسست وانا اسير في الطريق كأني سائحة في مكان جديد كمنطقة عشوائية او مخيم
تانك كبير من البلاستيك الذي يستخدم في نقل البنزين والسولار على هيئة جركن ضخم محاط بقفص حديدي لحفظه وفوقه موتور لم اتأكد هل هذا سولار ام انه مياه ولكني خمنت انه سولار لانارة المكان في الليل خرجت و انا افكر ان العدد قليل جدا فهذا العدد قد لا يصل الى العشرون الف حتى انا لا احسن تقدير الاعداد ولكن كل ما امكنني قوله انه اقل بكثير مما تصورت رأيت مجموعة صغيرة من الرجال واحدهم يحمل على ظهره جركن موصول بخرطوم يرش عليهم رذاذ الماء للتخلص من حرارة الشمس الشديدة تمنيت حقا لو استطيع ان اسكب بعض الماء على وجهي للتخلص من الحرارة فالسير ارهقني حقا خاصة وانا الساعة كانت الثالثة بعد الظهر وصلت الى السور الذي رايته في الصباح وتمعنت فيه فوجدت ان الحجارة مرصوصة بطريقة معينة ولكن لم اتمكن من رؤية الاسمنت ففكرت انها موضوعة فقط فوق بعضها وغير مبنيه
خرجت الان من المكان ووجدت اشخاص ينتظرون السيارات والشمس حرارتها حارقة جدا ذهبت الى مكان به شجرة على الجانب الاخر من الطريق حتى رايت علم مصر كبير ويرفرف من بعيد فأمعنت النظر جيدا لأتحقق من الامر وجدت مسيرة كبيرة قد يصل عدد من فيها الى 15 ألفا قد يزيد او يقل ولكن هذا تقديري للعدد كانو يحملون لافتات تأييد للدكتور مرسي ولافتات اخرى تندد بقتل السيدات و تحمل صور الفتيات اللاتي قتلن غدرا على يد بلطجية
انتظرت حتى اقتربو واقتربت اكثر كي ارى عن قرب كان يتقدمهم شاب يحمل كولمان ووجدت ان البعض يذهبون اليه ياخذون شيئا ابيض اللون ويمضون تحققت فاذا بها قطع ثلج لترطيب الحرارة هذه هي رابعة كما وجدتها وكما رأيتها ولكم التعليق واذا احببتم ان اقص عليكم بقية ما حدث فأخبروني رجاءا فهذه قصة أخرى
ولاء شومان
